Sunday, July 4, 2010

المنشور الأول :))

المحاولات لإسكات هذا الصوت كبيرة جدا. تصل أحيانا أننا نجرد الابن من كل حقوقه وآدميته كمان.
لو اختلفت مع والدك وحاولت الاستعانة بأي وسيط، فإنه وبنسبة 90% أو أكتر هياخد صف والدك لإنه معندوش الشجاعة يواجهه بخطئه أمامك
وربما كان متعشما في أن يرد والدك له الجميل في أقرب خناقة مع ابنه! ـ

تعودنا أن نسمع في الأفلام وفي الحياة العادية جملا من هذا النوع:
انت بتتحداني يا ولد؟
انت اللى هتعلمني؟ هو مين اللى بيربي مين؟
انتا هتتناقش معايا ولا إيه؟
وكمان بتقول مساء الخير؟

نظام قمع لا يمكن السكوت عليه. ومهما اختلفت وسائل القمع لن تمنعني هنا من مناقشة ونقد ما يفعله الآباء من تجاوزات أو ظلم وأحيانا كوارث.. والواقع يقول أن هناك تجاوزات وانتهاكات فعلا.. وهناك أبناء يعانون فعلا.. ويفشلون في حياتهم أيضا بسبب التنشئة الخاطئة التي تلقاها كل منهم
يا معشر الأبناء إنهم يقومون بظلم شديد فماذا نحن فاعلووووون؟
:))

قررت أن أكتب وغايتي في ذلك تفجير المشكلة وإظهارها على السطح، وإنشاء حالة من الجدل داخل المنازل،
أتحدث عن انتهاكات ليست بسبب الجهل فنستطيع أن نتلمس عذرا أو مبررا للآباء كونهم غير متعلمين،
وليست بسبب الفقر فنلقي باللوم على ضيق ذات اليد، وإنما صدرت عن أصحاب حظوظ كبيرة أو حتى متوسطة من الثراء والتعليم.
باختصار أتحدث عن أيتام من نوع آخر! ـ

فكرة الأب الإله أو الأم القديسة لا وجود لها على أرض هذه المدونة. الآباء هنا بشر عاديون يخطئون ويحاسبون ويراجعون ويناقشون ... عادي جدا.. وليس أحدهم بأي شكل من الأشكال إله .. لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون! ـ
سأقضى تماما على الفكر الذي يمنح الآباء صلاحيات مطلقة ويعفيهم من أي حساب أو حتى تقييم ويدعي أن من حقهم أن يفعلوا ما يحلو لهم بأبنائهم!
ويأخذ صف الأم أو الأب دائما، تحت شعار "انصر الوالد ظالما أو مظلوما!" .. ـ

الاعتراض على الظلم ليس عقوقا للوالدين .. التعبير عن الرأي ليس كفرا ..
الطاعة العمياء ليست من أوامر الله تعالى .... الأديان كلها حرية
ليس من حق الآباء أن يفعلوا في أبنائهم ما شاءوا كما يردد الكثير من الآباء و -مع الأسف- الأبناء أيضا! ـ

اعترضوا .. ارفضوا .. ثوروا .. واعملوا عصيان مدني كمان .. طالما أصحاب حق .. أنا عاوزاها ثورة
أتمنى توزيع منشورات الثورة على كل ابن في العالم، وأن يحتفظوا بها وسط أوراقهم وكتبهم وتحت وسائدهم
مطالبنا ليست تفاهات... وأيضا ليست معجزات
سأحرص -مخلصة- أن أعبر عن صوت الأبناء وعن اعتراضاتهم ومطالبهم وآرائهم فيما يخص علاقتهم بآبائهم.
وبدون أنانية أو تعصب .. الحق هو غايتي في هذا الحوار .. أحترم جدا كل أم أو أب يؤيدون حقوق الأبناء ويدافعون عنها بإنصاف وحيادية ... وكل ابن عاقل شجاع متمسك بحقه لم يستسلم ويتكيف بلا مقاومة! ـ

هذه الثورة لا تستهدف جميع الآباء على وجه التعميم حتى الرحماء والعادلين والحكماء منهم، ولا هي دعوة لعدم تقدير واحترام ما يبذله الآباء المخلصون من عطاء حقيقي لا يتبعه من ولا أذى، أو الآباء الذين قاموا ببعض التقصير كاستثناء لا ينفي القاعدة القائمة على رحمتهم وحبهم ورعايتهم.. فإنهم ليسوا بأنبياء.
أنا أدافع عن الأبناء المظلومين فقط .... أما الظالمون فأنا بريئة منهم

طالب بحقك بلغة واثقة وعبر عن رأيك بشجاعة أدبية، فمن يتنازل عن حقه مرة، سوف يتنازل عنه مرات.
فإذا تخليت عن حقك من الآن، ماذا ستفعل عندما تتزوج، أو تعمل؟ وكيف ستتعامل مع أصدقائك، وكيف ستتعامل مع أبنائك؟ هل ستكون عديم الشخصية معهم أيضا؟ أم ستمارس عليهم ما مورس عليك من اعتداء؟
إذا قبلت بالظلم أو الإهانة في منزلك ومن أبويك كيف سترفضهما من أي شخص آخر؟

لو كنت تريد أن تبني شخصيتك بصورة سليمة وأن تنجح في حياتك كابن، أو كأب يريد الخير لابنه بعيدا عن الاستبداد والأنانية
اتبعاني من هنا ---->
:))

6 comments:

مواطن مصري said...

معاكي بس فية قانون الطوارىء خلي بالك منة

mhassanien said...

نتج هذا من الإبتعاد عن المنهج الصحيح الذ جاء في الحديث الذي جاء بكتاب رياض الصالحين تحت رقم "302- وعن أبي ثُريَّةَ سَبْرَةَ بنِ مَعْبدٍ الجهَنِيِّ رضي اللَّه عنه قال : قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: « عَلِّمُوا الصَّبِيَّ الصَّلاةَ لِسَبْعِ سِنِينَ ، وَاضْرِبُوهُ علَيْهَا ابْنَ عشْرِ سِنِينَ » حديث حسنٌ رواه أَبو داود ، والترمِذي وقال حديث حسن .
ولَفْظُ أبي داوُد : « مرُوا الصَّبِيَّ بِالصَّلاَةِ إِذَا بَلَغَ سَبْعَ سِنِينَ » .
و إذا لم تتفهموا الحديث فيمكن لي بما لدي من بصيص من العلم أن أحلل لكم هذا الحديث ... ليس هذا فحسب بل إن سورة لقمان من أولها لآخرها منهج للتربية الصالحة

حلم بيعافر said...

ياخوفى منك يابدران

ثورة said...

مواطن مصري

مين طوارئ دول؟
:))

ثورة said...

mhassanien

شكرا لمشاركتك وأرحب بإضافتك ووجهة نظرك عن التربية الصالحة ... في انتظار معاودتك للحديث

ثورة said...

حلم بيعافر

ليه بس
ده أنا حمل وديع
:))