Thursday, September 16, 2010
أشعر بالضيـــاع
Wednesday, September 1, 2010
حـ تروح النار!!
أولا وقبل كل شيء ليس لأحد من الناس أن يقرر على الله أن يدخل إنسانا الجنة أو النار أو أي مكان
مش شغلك يا أخينا
أقصى حدودنا أن نقول ربنا قال هذا حرام أو هذا حلال على حد معرفتنا
أما كيف سيحاسب الله خلقه ومن سيعاقب أو من سيرحم فهذا ليس من شأن أحد إلا الله
ماشي؟؟؟
ثانيا:
إذا كنا سنتحدث باسم الدين وما قال الله في كتابه، فيجب أن يسري هذا الكلام على كل شيء وكل فرد.. لا أن نذكر ما يوافق هوانا ونسكت عما من شأنه أن يحملنا نحن أيضا المسئولية ولا يعفينا من الحساب
احنا ح نـّـقـّـي؟
أما ما أشاهده وأعايشه كثيرا من أمر أطلق عليه اسم "العدالة العوراء" فما هو إلا نوع من البرجماتية البحتة
لا يذكر أحكام الدين إلا من زاوية واحدة تحقق له نفعا أنانيا أما باقي الجوانب فهي مسكوت عنها
فيصبح الحرام والحلال والحساب والجنة والنار خاصين بأفعال الابن فقط
أما الوالدان فهما لا يخضعان لنفس المعايير
مع إن في حالات كثيرة قد يكون الخطأ الرئيسي صدر عن أحد الوالدين وتسبب في رد فعل خاطئ أيضا من الابن
ولكن عدالة مجتمعنا العوراء لا تستطيع أن ترى إلا بعين واحدة مسلطة على الابن فقط
فهو وحده الذي يجب أن يخشى الله ويتقي غضبه وهو وحده... اللي هيروح النار
إذا كان الابن المتمرد هيروح النار ... أين سيذهب الوالد الظالم؟ ... إلى مارينا؟؟
هو ربنا مبيحاسبش حد غيرنا؟؟
أم إنه فتح الجنة والنار لحساب الآباء؟؟
والغريب أن يصل الأمر بآباء وحتى أبناء كثيرين إلى الاعتقاد أن من حق الوالدين أن يفعلا ما يحلو لهما في الأبناء!!
طيب ازاي؟؟
الله لم يصطفِ قطاعا من خلقه وجعل لهم حقوقا وامتيازات بلا سبب أو مقابل
إذا كان للآباء حقوق، فللأبناء أيضا حقوق
إذا كان عقوق الابن لأبيه لا يرضي الله، فظلم الوالدين للأبناء لن يرضيه أيضا
وإذا كان الدين يحكم على الابن ألا يتمرد على والديه فقد سبق وحكم على الوالدين ألا يكونا مستبدين ولا ظالمين
إذا كان الدين أعطى الوالدين حق إنزال العقوبة وامتلاك سلطة على الأبناء فهذا لا يعني التعسف والقهر في استخدام تلك الصلاحيات
ثم إننا لسنا في حاجة أصلا لنص حرفي من الدين حتى نفهم أن رفض الظلم والكيل بمكيالين شيء مشروع ومباح
حلاال .. حلااال ... حلاااال
فهذه من البدهيات والمسلمات الفطرية والمنطقية
وبلغة الواقع
إذا رفعت سلاح الدين باستمرار لقمع الابن من جهة ودعم الوالد ظالما أو مظلوما من جهة أخرى
فسيؤدي ذلك إلى تراكم الغضب والغليان داخل الابن حتى ينفجر ضاربا عرض الحائط بكل الأعراف الاجتماعية والأحكام الدينية اللذين لم ينصفاه من والده
وإذا تمادينا في الإصرار على هذه القناعة الغير عادلة فلن نصل بالأبناء إلا إلى إحدى الحسنيين:
الإلحاد أو الانتحار
:))
من منا يمتلك الشجاعة الكافية كي يواجه الوالدين ويراجعهما بدلا من اللجوء دائما للخيار الأسهل وهو لوم الابن وتوبيخه؟
من منا يمتلك البصيرة والفطرة السليمة حتى يفرق بين تمرد الابن بسبب الجحود وتمرد الابن كرد فعل على الظلم؟
وعليه فإن طريقة معالجة الأمر يجب أن تختلف
هل نستطيع أن نتخلص من التعصب والذاتية ونلزم الحياد والعدل؟
لماذا نضع كل الأبناء في سلة واحدة ونجعل القضايا جميعها محسومة لصالح الوالدين دائما وضد الأبناء غيابيا؟
ونساوي الابن المظلوم بالظالم مع إنهم لا يستوون عند الله